إشراقة الربيع
Posted on by الكاتبة الأديبة الدكتورة مرفت محرم ـ عضو اتحاد كتاب مصر
إشراقة الربيع
هَزَ الربيعُ غصونه بِعناق
فأجابه روضُ الدنا بتلاقِ
غَدَتْ الطبيعةُ فى مفاتن حُسنها
مرسى يُصور صنعه الخلاق
و تداعب الأنسام زهراً عاطراً
يهتز فى أَلَقٍ و فى إشراق
فتجيبُ أطيارُ الربيع بشدوها
هذا الربيعُ و مرتع العشاق
و الزهرُ آهٍ من تعانق لونه
و بسحره فى الروح و الأحداق
الكل رقصٌ و الطبيعة نشوةٌ
و النخل حيّا الكل بالأعناق
شفت النفوس مباهج و مفاتنٌ
بجلالها و جمالها الدفاق
فكأنها خُمرٌ تجود بكأسها
و كؤوسها قُبَلٌ من العشاق
و الدَوْحُ يَلبسُ خضرة براقة
مغزولة من متعة الٳشراق
و الشمس ساطعة بنور بهائها
كالغادة الحسناء فى الٳشراق
و البحر معطار المياه بجوفه
و الشمس تحضنه بعطف الواق
أما الرياحُ فعابثاتٌ بالرُبا
و هزيمها شعر من الآفاق
و الفلك راقصة تقول لموجها
أنا سابحات فى السنا البراق
ماذا يقول الشعر داخل مهجتى
و الكون يسقينى جََنََى الخلاق
ٳنى شَرِبتُ سَكِرتُ من أعطافها
بالعين بالاحساس بالاحداق
لا عيب ان لَثَمَت شفاهى حُسنة
لَثَمَ الذى يخشى قريب فِراق
و سجدتُ للرحمن فوق طبيعة
شهدت بقدرةِ مبدعِ خلاقِ
